ar
الرئيسية / أخبار كرة القدم / رودي فولر في “ثوب المنقذ” لألمانيا عقب إقالة فليك

رودي فولر في “ثوب المنقذ” لألمانيا عقب إقالة فليك

يرتدي المهاجم الدولي السابق والمدير الرياضي الحالي للاتحاد الألماني لكرة القدم رودي فولر في سن الـ 63 عامًا ثوب المنقذ لمنتخب (دي مانشافت) الرازح تحت ثقل الهزائم المتتالية مؤخّرًا، حينما يلعب دور المدرب المؤقت بمواجهة فرنسا وديًا الثلاثاء.

وسيتولى فولر المهام الفنية ربما لمرّة واحدة فقط، بمواجهة منتخب في القمة منذ عقد من الزمن؛ حيث وصل إلى نهائي كأس أوروبا 2016 وتوج بمونديال روسيا 2018 وبدوري الأمم الأوروبية 2021، وحلّ ثانيًا في مونديال قطر 2022.

وجد الاتحاد الألماني نفسه أمام خيار وحيد تمثل بالاستعانة بفولر بعد إقالة فليك، في قرار نادر في التاريخ الغني بالإنجازات للكرة الألمانية، عقب الخسارة المذلّة أمام اليابان 1-4 وديًا السبت في فولفسبورغ والتي كانت فازت عليها أيضًا 2-1 في مونديال قطر.

ويلعب فولر، الفائز بمونديال إيطاليا 1990 مع منتخب بلاده، دور المنقذ مرّة جديدة، فبعد الخروج من دور المجموعات في كأس أوروبا في بلجيكا وهولندا عام 2000، عيّنه الاتحاد الألماني مدربًا مؤقتًا لمدة عام بعد استقالة إريك ريبيك، لحين تسلّم خليفته المعيّن كريستوف داوم مهامه؛ إذ كان ما يزال مرتبطًا بعقد مع نادي باير ليفركوزن.

تلطّخ اسم داوم في قضية تعاطي الكوكايين وخرج من الباب الضيق للكرة المستديرة، فتقدّم فولر مرّة جديدة للعب دور “رجل الإطفاء”، فمع بقائه كمدرب للمنتخب الألماني شغل لفترة قصيرة المنصب ذاته مع ليفركوزن، قبل أن يصبّ اهتمامه مجددًا على “دي مانشافت”، ولكن هذه المرة لفترة أطول

فاق أداء المدرب فولر في نهائيات كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان 2002 كل التوقعات، حيث قاد المنتخب الألماني مع القائد والحارس الأسطوري، أوليفر كان، إلى المشهد النهائي، قبل أن يخسر أمام البرازيل بثنائية نظيفة (0-2).

على الرغم من هذا الإنجاز، لا يعتبر اسم فولر ضمانة مطلقة للنجاح؛ إذ انتهت حقبته كمدرّب بالاستقالة في 2004، بعد خروج مذل آخر من دور المجموعات لكأس أوروبا في البرتغال. حينها كانت ألمانيا على بعد 24 شهرًا من موعد استضافة نهائيات كأس العالم 2006.

حاليًا، تتجاوز أولوية فولر بكثير المباراة الودية ضد فرنسا في مدينة دورتموند؛ إذ قال الأحد بعد إقالة فليك: “المهمة الأكثر إلحاحًا بعد ذلك ستكون بتسمية مدرب يتعيّن عليه إعادة تنظيم منتخبنا وإعداده لكأس أوروبا على أرضنا العام المقبل”.

ويشارك فولر، وهو عضو في مجموعة العمل التي أنشأها الاتحاد الألماني بعد الفشل الذريع في كأس العالم 2022 (خرج المنتخب من دور المجموعات)، في البحث عن “مدرّب يعيد المنتخب إلى المستوى الذي نعرفه والذي نتوقعه منه”.

ويواجه منتخب “الديوك” منافسًا تعرّض لأربع هزائم في مبارياته الخمس الأخيرة، على أمل أن يخرج فائزًا من اللقاء الذي يحمل الرقم 33 في تاريخ المنتخبين، بعدما عانى لعقود من الزمن من سطوة اللاعبين الألمان، وتحديدًا من إشبيلية 1982 حتى ماراكانا 2014.

عن Dr. Ahmed Abdel Aziz

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *