ar
الرئيسية / أخبار الشطرنج / دكتور الشطرنج باسم امين : تركت الطب من اجل احلامي ووداي دجله شريك نجاح

دكتور الشطرنج باسم امين : تركت الطب من اجل احلامي ووداي دجله شريك نجاح

حقق الدكتور باسم أمين مدير أكاديمية وادى دجلة للشطرنج والمصنف الأول أفريقيًا وعربيًا العديد من الارقام القياسية فى الوقت السابق حتى تربع على عرش اللعبة على المستوى العربى والافريقى .

باسم أمين أصبح حديث الساعة داخل لعبة الشطرنج فى ظل النجاحات الكبرى التى حققها بل ورغبته فى نشر اللعبة وتكوين جيل قادر على مواصلة الانتصارات المصرية على مستوى الشطرنج .

صدى البلد التقى باسم أمين للتعرف على العديد من الكواليس الخاصة بمشواره فى اللعبة .

في البداية كلمنا أكثر عن الدكتور باسم أمين في أي سن بدأت مشوارك الرياضي ومن اكتشف موهبتك وكيف عملت على تنميتها؟

بدأت مشواري الرياضي في عمر 4 سنوات ونصف تقريبًا، وكنت أحب وقتها ألعاب الألغاز وكذلك الألعاب التي تركز على التفكير، وكان والدي هو سبب حبي للعبة الشطرنج بعدما علمني اللعبة واكتشف موهبتي فيها خلال لعبنا معًا، حيث وقعت إحدى قطع الشطرنج على الأرض، وعرض علي نبدأ دورا جديدا إلا أنني رددت بأنني متذكر أماكن القطع على الطاولة، وحاول بعدها أن يكرر الموضوع مرات أخرى ويلاحظ في كل مرة حفظي لأماكن القطع، ولذا قرر أن ينمي موهبتي في اللعبة من خلال توفير مدربين.

* ما أفضل مركز حققته خلال مسيرتك؟ وكيف حافظت على صدارة التصنيف محليًا وعربيًا؟

حققت أفضل تصنيف في لعبة الشطرنج بالوصول للمركز الـ33 عالميًا لأصبح أول لاعب في تاريخ مصر والعرب وأفريقيا ضمن قائمة أفضل 50 لاعبًا في العالم، ونجحت في الحفاظ على التواجد ضمن القائمة، ومنذ شهر يناير الحالي أصبح ترتيبي الـ34 عالميًا في الشطرنج الخاطف، والـ51 عالميًا في الكلاسيك، وكذلك حققت لقب “السوبر جراند ماستر” عام 2017 بعد حصولي على تقييم 2700 نقطة، وهذه كانت أول مرة أتجاوز هذا التقييم، ومنذ هذا الوقت، وتصنيفي ما بين 30-60 عالميًا.

والحفاظ على تواجدي في مراكز متقدمة صعب جدًا؛ لأنه يتطلب المشاركة في بطولات عالمية وتحقيق مراكز جيدة لتحسين التصنيف؛ لأن التقييم في هذه المرحلة صعب جدًا، وأحاول العمل على تطوير مهاراتي باستمرار من خلال بذل مجهود في التمرين سواء من خلال التدريب الذاتي على الكمبيوتر أو على البرامج المتاحة “اون لاين”.

* هل تمارس مهنة الطب في الوقت الحالي أم تركز على ممارسة الشطرنج؟ 

تخرجت في كلية الطب جامعة طنطا عام 2012 بتخصص ممارس عام، ولم أمارس المهنة طويلًا لأني استقلت بعدها بفترة قصيرة للتفرغ لاحتراف الشطرنج منذ مارس 2016.

 

* متى انضممت لنادي وادى دجلة؟

انضممت لنادي وادى دجلة في فبراير عام 2021؛ لتولي منصب المدير الفني لأكاديمية الشطرنج بأندية وادى دجلة، ووقتها كنت جديدًا في مجال التدريب ولكن على مدار العامين الماضيين زادت خبرتي التدريبية بشكل كبير سواء في لعبة الشطرنج أو في النواحي الإدارية والفنية.

وعملت بعد تولي المنصب على تطوير مهاراتي التدريبية من خلال الدراسة المستمرة؛ لأنني مؤمن بمقولة أن أفضل شيء لإتقان أي عمل دراسته جيدًا، ولذا أحاول تثقيف نفسي بصورة مستمرة لنقل أحدث أنظمة التدريب للاعبي الأكاديمية، وفي الوقت نفسه أستفيد من هذه التدريبات، التي تمثل إضافة لي في مشواري التدريبي.

 

* كيف ساعدك وادى دجلة في رحلتك الرياضية؟

تقدم إدارة أندية وادى دجلة دعمًا كبيرًا لكل اللاعبين بمختلف الألعاب الرياضية، وعلى المستوى الشخصي، دعمتني إدارة وادى دجلة للمشاركة بالبطولات الخارجية في الشطرنج، وهذه من الأسباب الرئيسية التي شجعتني على الانضمام للنادي، وأحاول دائمًا التوفيق بين منصبي كمدير فني للأكاديمية، ومشاركتي الخارجية في البطولات.

 

* ما أكبر إنجازاتك مع نادي وادى دجلة؟ 

بالنسبة لي تتمثل إنجازاتي مع أندية وادى دجلة، في نجاح تأسيس وتدريب العديد من اللاعبين الصغار للفوز ببطولات كبرى خلال الفترة الماضية من بينهم فوز محمد هاني بذهبية بطولة أفريقيا تحت 18 سنة، وحصوله على لقب أستاذ دولي في الشطرنج، ويعتبر محمد من أصغر اللاعبين الذين استطاعوا الحصول على اللقب في مصر، كذلك البطل أدهم حسام الذي فاز بذهبية ببطولة أفريقيا تحت 12 سنة، وهناك ميداليات أخرى في بطولات الجمهورية للناشئين مثل فريق السيدات الذي حصل على المركز الثالث في كأس مصر شهر ديسمبر 2022 وغيرها من ميداليات مختلفة في البطولات المفتوحة التي تنظم في مصر للشطرنج السريع والخاطف والكلاسيك.

وأتمنى أن أنجح خلال الفترة المقبلة في تأهيل العديد من الأبطال للفوز ببطولات محلية ودولية جديدة، ونركز في الوقت الحالي على تحقيق إنجاز ببطولة الجمهورية للناشئين المقرر إقامتها خلال إجازة نصف العام.

* حدثنا عن آخر إنجازاتك في بطولة السويد المفتوحة للشطرنج الخاطف 2023؟

أقيمت البطولة يوم 1 يناير في العاصمة السويدية ستوكهولم، ونظمت على هامش النسخة الخمسين من بطولة “ريلتون كاب”، والتي تعتبر من كبرى بطولات الشطرنج العالمية، وشارك في بطولة السويد المفتوحة أفضل 160 لاعبا ولاعبة من مختلف الجنسيات حول العالم، ونجحت والحمد لله في الحصول على المركز الأول في البطولة بتحقيق 11.5 نقطة من 13 مباراة وبفارق نصف نقطة عن اللاعب صاحب المركز الثاني، وكانت المنافسات قوية حتى آخر جولة إلا أنني نجحت في حسم لقب البطولة.

وبالنسبة لبطولة ريلتون، لم أكن مشاركًا بها إلا أنه تمت دعوتي للعب مباراة مع بطل السويد نيلس جراندليوس، وكان اللقاء بمثابة تحد من 6 مباريات، وانتهى بالتعادل بنتيجة 3-3.

* ما البطولات التي ستشارك فيها الفترة المقبلة؟

أعتزم المشاركة في دوريات خارجية في السويد وألمانيا وفرنسا خلال الفترة المقبلة، ستبدأ بالمشاركة في 3 مباريات بالدوري السويدي خلال الفترة من 20-22 يناير الجاري، وبعدها سأشارك في الدوري الألماني مطلع فبراير، وخلال الشهر التالي سوف أشارك في دوري بألمانيا و3 مباريات في السويد، وفي شهر يونيو سوف أشارك في الدوري الفرنسي خلال الفترة من 1 إلى 11 يونيو، كما أعتزم المشاركة في كأس العالم المقرر إقامتها خلال أغسطس المقبل، وتأهلت للمشاركة في نسخة هذا العام بعد الفوز ببطولة أفريقيا في سبتمبر عام 2022 في نيجيريا.

* ما المهارات التي يتعلمها الأطفال بأكاديمية وادى دجلة؟ وما الخبرات التي تقدمها للناشئين؟

الشطرنج من الألعاب المهم جدًا تعليمها للأطفال وخصوصًا في سن صغيرة؛ لأنها تساعدهم على اكتساب مهارات مهمة مثل تنظيم طريقة التفكير، وتنظيم الوقت، والتخيل، والحسابات، وكيفية اتخاذ القرار، وكيفية المقارنة بين عدة احتمالات والمقارنة الصحيحة بينهم، ويتم ذلك كله في إطار زمني معين.

وتؤمن أكاديمية وادى دجلة بأهمية تعليم الأطفال هذه المهارات في سن صغيرة، وكيف يمكن أن تساعدهم في حياتهم وفي شخصيتهم لترك أثر إيجابي على مسارهم الوظيفي والاحترافي كذلك خلال الفترة المقبلة، حتى لو لم ينجحوا أن يصبحوا أبطالا في الشطرنج إلا أنه يمكن تطبيقها في شتى مجالات الحياة في المستقبل.

وأحاول من خلال خبرتي في لعبة الشطرنج محليًا وعالميًا والسفر لأكثر من 47 دولة على مستوى العالم نقل الخبرات الرياضية والثقافات المختلفة للاعبي أكاديمية وادى دجلة، وتشجيعهم على ممارستها من خلال نقل الاهتمام العالمي للعبة لتحفيز اللاعبين على الاجتهاد في التمرين لتحقيق ألقاب عالمية.

 

* من وجهة نظرك.. هل يواجه الشطرنج إقبالًا من الأطفال والشباب على ممارسة اللعبة؟ وكيف يمكن تحسين مركز مصر في اللعبة عالميًا؟

في ظل انتشار الألعاب الإلكترونية هناك تحد كبير في إقبال الأطفال والشباب على لعب الشطرنج، مما يتطلب ضرورة زيادة شعبية اللعبة من خلال نشرها بصورة أوسع والتعريف بقيمة تعلم اللعبة؛ لأنه من النادر جدًا أن يتجه طفل لممارسة الشطرنج تلقائيًا، ولذا يجب أن يوجهه أحد ويعرفه أهميتها مما يتطلب نشر ثقافة لعبة الشطرنج بصورة أكبر في مصر.

وفي مصر ينجذب الشباب إما خلال مرحلة دراسة الثانوية العامة أو الجامعة للعب الشطرنج؛ لأنها من الألعاب المشهورة دائما في البطولات الجماعية وعلى مستوى الشباب في الجامعات بالأخص، وهناك دور درامي لنشر اللعب، ومؤخرًا عرضت أعمال فنية على منصات المشاهدة ساعدت كثيرًا في تشجيع متابعة اللعبة، ومحاولة تعلمها.

كما أنه خلال فترة انتشار مرض كورونا وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، انتشرت رياضة الشطرنج بشكل كبير؛ لأنها كانت الرياضة الوحيدة على مستوى العالم التي لم تتوقف لإتاحة ممارستها أونلاين.

أما بالنسبة لكيفية تحسين مركز مصر في اللعبة عالميًا، فهناك عوامل عديدة لتحقيق ذلك منها تخصيص أكاديميات بتعليم الشطرنج مثل أكاديمية وادى دجلة للشطرنج، والتي تضم العديد من الناشئين يتم تدريبهم وفقًا لأحدث الأنظمة التدريبية، وإقامة بطولات دولية في مصر بمشاركة لاعبين أجانب لزيادة خبرة اللاعبين المصريين، وتوفير دعم مالي لتحفيز اللاعبين على المشاركة.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *