سيكون لهذا القرار تأثير جذري على رياضة البادل عالمياً.

تبحث شركة قطر للاستثمارات الرياضية برئاسة السيد ناصر غانم الخليفي، إمكانية إقامة بطولة دولية جديدة لرياضة البادل، وسيكون لهذه البطولة اذا اقيمت، تأثيراً كبيراَ على رياضة البادل العالمية وستلعب هذه البطولة ايضاَ دوراَ محورياَ في حياة اللاعبين المحترفين الذين سيتم التعامل معهم على أنهم من نخبة الرياضيين العالميين، وذلك تحت مظلة اتحاد عالمي واحترافي. وستفتح هذه الخطوة الباب أمام المحترفين والهواة من المواهب العربية، الذين يقبِلون على رياضة البادل بشكل متزايد.

وقد أجرت شركة قطر للاستثمارات الرياضية ورئيس مجلس إدارتها السيد ناصر الخليفي محادثات مع رابطة لاعبي البادل المحترفين الجديدة، والاتحاد الدولي للبادل لمناقشة مخطط توسعة هذه الرياضة عالمياً، ولم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بهذا الشأن بعد. وقد تواصل الاتحاد الدولي للبادل بالإضافة الى مجموعة من اللاعبين مع السيد الخليفي شخصيًا، وذلك بعد ما استضاف الاتحاد القطري للتنس والاسكواش والريشة الطائرة جولة للبادل اعتبرت أفضل جولة بادل على الإطلاق وذلك خلال استضافة قطر برئاسة السيد الخليفي بطولة العالم للبادل في شهر نوفمبر الماضي في الدوحة.

وسيشمل المخطط الأولي لبطولة البادل العالمية الجديدة تحت مظلة شركة قطر للاستثمارات الرياضية، إقامة 10 بطولات دولية خلال عامي 2022 و2023 بما في ذلك أربع بطولات كبرى (غراند سلام)، التي من المتوقع أن تنطلق مطلع مارس 2022 في قطر. وقد يرتفع هذا العدد إلى 30 بطولة خلال 2024، حيث سيحظى الفائزون بها بجوائز مالية تفوق قيمتها الجوائز المقدمة حالياً.

وتعتبر رياضة البادل، التي تجمع بين التنس والاسكواش، واحدة من الرياضات الأسرع نمواً في العالم. وشهدت هذه الرياضة إقبالاً عالمياً من المشاركين الهواة والمحترفين، كما تشهد نمواً كبيراً في العالم العربي، حيث تضم قطر اليوم، حوالي 20 ألف لاعب وممارس لهذه الرياضة. وقد ساعد في انتشار رياضة البادل في المنطقة بروز أسماء عربية لامعة، ومن بينها الأشقاء عبد العزيز ومحمد وخالد الكواري من قطر، وعبدالله السيسي من مصر، ومن اللاعبين الدوليين الذين يعشقون البادل – زين الدين زيدان وديفيد بيكهام و زلاتان إبراهيموفيتش وليونيل ميسي و نيمار دا سيلفا سانتوس.

ويرتبط أبرز لاعبي البادل المحترفين حالياً بعقود دوري الممتاز المملوكة للقطاع الخاص وتديره شركة استريلا دام الاسبانية. وفي هذه البطولة المغلقة، التي يطلق عليها جولة البادل العالمية، بات الخيار الوحيد امام اللاعبين المتعاقدين رفع دعاوى قضائية بهدف تحرير أنفسهم من الالتزامات التعاقدية، التي تعد الرادع الأساسي أمام نمو هذه الرياضة الاحترافية. وتهدف شركة قطر للاستثمارات الرياضية بالشراكة مع الاتحاد الدولي للبادل، إلى أن تكون رياضة البادل جزءًا من الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس في عام 2028.

وإلى جانب رئاسته لشركة قطر للاستثمارات الرياضية، يشغل السيد الخليفي منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة beIN الإعلامية، ورئيس رابطة الأندية الأوروبية، ورئيس نادي باريس سان جيرمان. ومن المعروف عن السيد الخليفي شغفه برياضة البادل نظراً لأنه كان لاعب تنس محترفاً، ويشغل منصب رئيس الاتحاد القطري للتنس والاسكواش والريشة الطائرة كما أنه نائب رئيس الاتحاد الأسيوي للتنس. ويلعب البادل كهاوٍ.

وكانت شبكة beIN SPORTS قد حصلت على حقوق البث الحصرية لبطولة العالم للبادل التي أقيمت في العام الماضي في 37 دولة شملت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأمريكا الشمالية.  وبعد تأجيل البطولة التي كان من المقرر أن تقام في 2020 بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، تمكّنت قطر من تنظيم البطولة على مدى خمسة أيام بين 15 و20 من نوفمبر 2021 لتتكلل بالنجاح.

يشار إلى أن شركة قطر للاستثمارات الرياضية تمتلك خبرة واسعة في بناء العلامات التجارية وتنمية المشاريع مالياً (ارتفعت قيمة نادي باريس سان جيرمان من 70 مليون دولار عند الاستحواذ عليه وعندما لم يكن فائزاً بأية ألقاب تقريباً، إلى 2.5 مليار دولار حالياً وأصبح لديه فرق رائدة للرجال والسيدات – ويشاهد عالمياً على شاشات التلفزيون وعبر الانترنت). وتعد خبرتها الواسعة هذه ذات أهمية قصوى لدى الاتحاد ولدى رابطة لاعبي البادل المحترفين واللجنة الأولمبية الدولية.