ar
الرئيسية / أخبار التنس / أنور الكموني.. حكاية لاعب عاد من السرطان ليصنع الإنجاز في لعبة التنس

أنور الكموني.. حكاية لاعب عاد من السرطان ليصنع الإنجاز في لعبة التنس

  • اكتشفت إصابتي بسرطان النخاع العظمي أثناء مشاركتي في بطولة مقدونيا.

طُلب مني “بتر” بعض أصابعي ولكني رفضت أملاً في العودة للتنس مرة أخرى
عدت لممارسة التنس بعد 7 سنين علاج كيماوي وحسيت أني أول مرة أمسك المدرب
قررت إنشاء حملة “مانحي الأمل” لمساعدة الجميع على مستوى العالم
بدأ اللعبة في سن متأخرة “21 سنة” ؛ توقع الجميع فشله، وتعرض للهجوم كثيراً، لكنه تغلب على كل هذه الضغوط، وشارك في الكثير من البطولات وتم تصنيفه عالمياً في المركز 1400 وهو في سنة الـ 23 .

ويحكي أنور الكموني في حواره مع “بوابة الأهرام” عن بدايته في لعبة كرة التنس وإصابته بسرطان النخاع العظمي أثناء ممارسته لعب التنس ، وعودته مره أخرى لممارسة لعبة التنس بعد 7 سنين علاج ، والمشاركة في بطولات محلية ودولية في إسبانيا عام 2015 وعودته للتصنيف العالمي من جديد للمركز الـ 3200 وقرار إنشاء حملة مانحي الأمل على مستوى العالم.

متى بدأت لعبة التنس ؟
بدأت اللعبة وأنا في عامي الـ21 ، وكانت البداية صعبة في هذا التوقيت؛ لأن رياضة التنس لابد أن تبدأ ممارستها في سنة الـ 4 أو5 سنوات.، وتوقع الجميع عدم تحقيقي أي أهداف في هذا العمر .

بعد هذا الهجوم، هل كان له تأثير سلبي في مشوارك؟
بالتأكيد لا، على مدار سنتين من التدريب الشاق المتواصل وفي سن الـ23 ، حصلت على ” وايلد كارد ” وتواجدت في المركز الـ1400 على العالم ؛ وكان أمراً صعباً جدا.

ما حدث في بطولة مقدونيا؟
أثناء مشاركتي في ثاني بطولة لي في التنس بدولة مقدونيا ، شعرت بالدوار والضعف ؛ وكان إحساسا غير عادي لأن جسمي كان يتسم بالقوة، وكانت كرة التنس تظهر لي على هيئة كرتين أو تلاتة وفي المباراة التانية سقطت على الأرض أثناء اللعب.

وما الإجراءات التي اتخذتها؟
خضعت للكثير من الفحوصات الطبية ، أثبتت تعرضي لسرطان في النخاع العظمي في عام 2007، وكانت نقطة صعبة في مشوار حياتي، وأصبت بالإحباط واليأس .

وماذا فعلت بعدما تلقيت هذا الخبر؟
في هذا التوقيت وبعد هذا الخبر، كان أول شيء أفعله كنت أبحث عن الكثيراً عن الحالات التي تعرضت لهذا المرض وهل عادوا مرة أخرى لممارسة الرياضة بشكل عام بعد الشفاء، لم أجد أي حالة ووقتها كنت أشعر بإحباط شديد.

وما هي الفترة الزمنية التي خضعت فيها للعلاج ؟
خضعت للعلاج بالكيماوي خلال 7 سنوات، وكل محاولاتي في العودة لممارسة رياضة التنس بعد التعافي كانت صعبة جداً ، كنت أشعر أن الملعب أصبح كبيرا ، وغير قادر على مسك مضرب التنس ، كنت غير قادر على صعودي للسلم.

صف لنا كيف تعاملت مع هذه الفترة ؟
بالتأكيد كنت أثناء فترة العلاج ، جميع ملامحي تغيرت تماماً ، كنت أنظر إلى نفسي من شخص رياضي إلى شخص آخر بدون ملامح سقوط شعري تماماً وتعرضي للزيادة في وزني إلى 140 كيلو شعرت بضعف في جسدي غير عادي

وما هي المضاعفات التي حدثت لك ؟
أثناء تلقي العلاج ، حدثت لي بعض المضاعافت كانت منها “غرغينا” في اليد وبالأخص في أصابع أيدي ، حتى إن جاء لي الطبيب ووضح لي خطورة الموقف ولابد من بتر بعض أصابع اليد التي تعرضت للـ”غرغيان” ولكني رفضت تماماً لأملي في العودة للعب التنس مرة أخرى حتى لو كلفني الأمر حياتي.

هل كان عندك أمل في العودة للعب التنس مرة أخرى؟
دائما مع كل زيارة للطبيب لي في فترة العلاج ، كان هناك سؤال ، هل سأعود للعب التنس مرة أخرى ، عكس الجميع في هذه الحالة دائماً ما يسأل عن إذا كان سيعيش أم لأ ، كان كل ما يشغل بالي العودة للعب التنس مرة أخرى ، وكنت مصدق نفسي جداً إني قادر على العودة حتى بعد ما علمت أنه لا يوجد لاعب عاد مرة أخرى بعد تعرضه لهذا المرض.

علمت أنه لا يوجد لاعب عاد للعب التنس مرة أخرى ، ما هو شعورك وقتها؟
كنت دائماً أفكر، لماذا أكون أنا اللاعب الوحيد الذي عاد للعب مرة اخرى بعد التعافي من هذا المرض.

ما هي الخطوات التي اتبعتها للعودة مرة أخرى للعب التنس ؟
بعد مرور 7 سنوات بدأت بخمس دقائق تدريب في الملعب يومياً في عام 2014 ، إلى أن وصل الأمر لأربع ساعات ثم سبع ساعات في عام 2015 حتى أستعيد لياقتي الكاملة ، وبعد ذلك السفر لإسبانيا للعب بطولات محلية.

أثناء تواجدي في إسبانيا وأثناء لعب بطولات محلية، هل شعرت أنك قادر على العودة مرة أخرى للمنافسة العالمية ؟
بالتأكيد بعد لعب بطولات محلية في عام 2015 شعرت أنني قادر على المنافسة والعودة مرة أخرى ما قبل الإصابة ، وشاركت في بطولات دولية عام 2016 وفي هذا الوقت شعرت أن حلمي قد عاد وصدقت نفسي من جديد للعودة ، حتى عدت للتصنيف الدولي في عام 2019 في المركز الـ3200 على مستوى العالم وكان الحلم الذي كنت أحلم به أثناء فترة علاجي.

هل شعرت في فترة من الفترات “بالعجز” في العودة للرياضة من جديد؟
لم أشعر إطلاقاً بهذا الشعور ، كنت دائماً أبحث عن الأمل في الحياة بالعودة من جديد ، وكنت بسأل نفسي ، لماذا أكون أنا الرياضي الوحيد في العالم الذي أعود لممارسة لعبة التنس بعد فترة العلاج والتعافي من الإصابة بالسرطان ، ودائماً كنت أثق في نفسي أن أفعل ذلك.

وهل ما زلت تشارك في بطولات تنس؟
بالتأكيد أشارك بشكل طبيعي في لعب التنس وأستعد للمشاركة في البطولات، لكني مهتم أكتر بحملة “مانحي الأمل The Hope Giver Campaign” ، لأن لها أهدافا كثيرة خاصة بعد التعرض للإصابة بهذا المرض فجاءت الفكرة لمساعدة الجميع وعودتهم للحياة من جديد.

وما هي حملة مانحي الأمل، وكيف جاءت الفكرة؟
حملة مناحي الأمل ” The Hope Giver Campaign” هدفها الرئيسي الوقوف بجانب الحالات التي تمر بأزمات سواء نفسية أو جسدية ليس على المستوى المحلي بل على مستوى العالم.

جاءت الفكرة بعد العودة من الإصابة وممارسة التنس من جديد لكي أحكي للجميع ما مررت به من بداية لعبة التنس مروراً بالإصابة بسرطان النخاع العظمي والتمسك بالأمل في العودة من جديد لمرحلة التعافي وأن أعود مرة أخرى لممارسة الرياضة وبث روح الأمل والعزيمة في كل شخص للعودة للحياة بعد مروره بأزمات سواء نفسية أو جسدية.

وهل الحملة خاصة بمرضى السرطان فقط ؟
هذه الحملة لم تستهدف المصابين بمرضى السرطان فقط ، لكنها تشمل كبار السن والأيتام وأصحاب المشاكل النفسية ، لأنه مهم جدا ً الاهتمام بمثل هذه الحالات من خلال هذه الحملة وإيجاد حلول لمساعدتهم في بث روح الأمل لديهم من جديد .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *