اعتقد الكثيرون أن مسيرة ليونيل ميسي أسطورة برشلونة ونجم باريس سان جيرمان السابق على وشك الانتهاء بمجرد انتقاله إلى إنتر ميامى الأمريكي فى يوليو الماضى، بعد عامين غير مستقرين فى نادى العاصمة الفرنسية، وهو ما دفع البعض للقول إن الـ”GOAT” أو الأفضل على مر العصور قد انتهى.
وبدد كأس العالم 2022 الشكوك مؤقتاً حول قدرات ميسى بعدما قدم نجم منتخب الأرجنتين أداءً فرديًا يعتبر من أعظم ما تم تقديمه في المونديال بتسجيل 7 أهداف وصناعة 3 آخرين قادوا الألبيسيليستي لرقص التانجو على منصة التتويج في لوسيل وتحقيق اللقب الغائب عن البرغوث على المستوى الشخصى، وعن الأرجنتين منذ مارادونا 1986.
ولكن مع عدم وجود أى عوالم للتغلب عليها وانتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، بدا أن أعظم مسيرة في تاريخ كرة القدم متجهة إلى النسيان.
وأثارت أنباء العودة إلى برشلونة الصيف الماضى صخبًا كبيرًا حول ميسى، بجانب العرض الخيالى من الهلال السعودى. إلا أن الأرجنتينى اختار إنتر ميامي الأمريكى، وهو نادٍ معروف بكونه مملوكًا جزئيًا لديفيد بيكهام أكثر من نجاحه على أرض الملعب.
وعلى الرغم من تواضع فريقه الجديد، إلا أن تأثير ميسى كان ساحرًا وجدد الدولى الأرجنتينى شغفه مرة أخرى بعد الفوز بكأس العالم، وانتشال فريق من وضعيته السيئة إلى مصاف أندية العالم والذى يبحث عنه كل عاشق للكرة لمشاهدة مبارياته وأهدافه.
وبالفعل قدم ميسى خلال الفترة القصيرة مع إنتر ميامى، لمحات من أبرز لقطات مسيرته بالتألق في تسجيل الأهداف الخارقة ومن كرات ثابتة وتسديدات بعيدة المدى، بجانب تمريرات حاسمة متقنة، أعادت للأذهان ميسى برشلونة بوجود ألبا وبوسكيتس زملائه السابقين في النادى الكتالونى.
وعلى الرغم من تألق رونالدو أيضًا في الدورى السعودى مع نادى النصر، إلا أن تأثير ميسى كان أكبر وأقوى خاصة وأن فريقه الأمريكي لا يمتلك نفس إمكانيات وقدرات نظيره السعودى القوى، والذى ينافس باستمرار على الألقاب في السعودية.
ومع الإعلان عن جوائز المرشحين لجائزتى الأفضل في العالم سواء الكرة الذهبية من فرانس فوتبول أو ذا بيست من فيفا، فإن النجم الأسطورى تواجد بقائمة المرشحين للجائزتين ضمن أكبر اللاعبين المتواجدين مع غياب رونالدو لأول مرة منذ 2005، وهو ما أضاف المزيد من السحر للساحر اللاتينى.