تتحكم عوامل عدة في نتيجة مباراة منتخب مصر وشقيقه منتخب المغرب المقرر إقامتها مساء غدٍ الأحد في بطولة كأس أمم أفريقيا 2021.
ويلعب منتخب مصر ضد نظيره المغرب في الخامسة من مساء الأحد بتوقيت القاهرة، على ملعب «أحمدو أهيدجو» في أبرز مباريات الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا 2021 التي تستضيفها الكاميرون حتى 6 فبراير المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي المتأهل من مباراة مصر والمغرب، نظيره الفائز من موقعة الكاميرون وجامبيا، في الدور نصف النهائي من البطولة يوم الخميس المقبل.
وفيما يلي ترصد «المصري اليوم» أبرز 5 عوامل تحدد هوية الفائز في مباراة مصر والمغرب:
شبح الإجهاد
يبدو أن اللياقة البدنية للاعبي منتخبي مصر والمغرب ستكون أهم العوامل التي تتحكم في نتيجة المباراة، خصوصا أن الفريقين لعبا مباريات عديدة في فترة قصيرة منذ انطلاق البطولة.
وخاض منتخب مصر مباراة ماراثونية شاقة ضد منتخب كوت ديفوار، امتدت لـ120 دقيقة، يوم الأربعاء الماضي في الدور ثمن النهائي، وسيلعب بعد أقل من 4 أيام مباراة قوية ضد نظيره المغربي.
8 معلومات تحتاجها عن مباراة مصر والمغرب في كأس أمم أفريقيا 2021
ويملك منتخب المغرب أفضلية بسيطة في هذا الجانب، كونه لعب مباراة من 90 دقيقة ضد منافس أقل قوة (مالاوي) يوم الثلاثاء الماضي ضمن الدور ذاته، أي أنه حصل على يوم راحة أكثر من منافسه المصري.
ومع تقارب مستوى الفريقين، قد تشهد مباراة الأحد أشواطا إضافية، ما يتطلب جهدا بدنيا عاليا من لاعبي المنتخبين.
التحكيم
ظهر جليا من خلال مباريات البطولة القارية الجارية أن عنصر التحكيم بات مؤثرا بقوة في نتائج المباريات وهوية المتأهلين.
وتثار العديد من علامات الاستفهام حول مستوى التحكيم في بطولة كأس أمم أفريقيا، وسط شبهة مجاملة لمنتخب الكاميرون المضيف، والمنتخبات الكبرى، بهدف استمرارها في البطولة لأطول فترة ممكنة، لأسباب تسويقية.
وارتكب حكام البطولة أخطاءً كارثية، كان أبرزها خطأ الزامبي جياني سيكازوي في مباراة تونس ومالي.
يدير الحكم السنغالي ماجيتي نداي مباراة مصر والمغرب في كأس أمم أفريقيا 2021، ويعاونه اليك سامبا ودجيبريل كامارا، فيما سيكون التونسي صادوق السالمي هو الحكم الرابع. وسيتولى الحكم المكسيكي جيريرو بمعاونة الموريتاني بايدة دحان مهمة تقنية الفيديو المساعد «الفار»، وذلك حسب تقارير صحفية مغربية.
حارسا المرمى
سيلعب حارسا المرمى في منتخبي مصر والمغرب دورًا كبيرًا في موقعة «أحمدو أهيدجو»، ففي حال كان أحدهما في مستواه فإنه سيضمن الانتصار لمنتخب بلاده.
وسيعتمد وحيد خليلوزيتش، مدرب منتخب المغرب، على الحارس الأساسي ياسين بونو، المتألق مع إشبيلية، بينما سيضطر كارلوس كيروش، مدرب الفراعنة، للجوء إلى الحارس البديل محمد أبوجبل، نظرًا لإصابة الأساسي محمد الشناوي في مباراة كوت ديفوار.
لكن مستوى أبوجبل في الدقائق التي لعبها أمام كوت ديفوار، وتصديه لركلة ترجيح حاسمة يدعو المصريين للثقة في قدرات حارس الزمالك.
بونو، صاحب الـ30 عاما، خاض 3 مباريات، بواقع 270 دقيقة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2021، وتصدى لـ3 كرات.
في المقابل، لعب أبوجبل، صاحب الـ33 عاما، مباراة واحدة بواقع 32 دقيقة، وحقق تصديا واحدا، فضلا عن ركلة ترجيح.
معركة وسط الملعب
يلعب خط الوسط دورًا محوريًا في موقعة مصر والمغرب، إذ إن المتحكم في هذه المنطقة سيكون طريقه مفتوحًا للسيطرة على مجريات المباراة، ما يسهل مهمته للانتصار.
ويلعب منتخب مصر عادة بثلاثي في وسط الملعب، وفي وقت حجز الثنائي عمرو السولية، ومحمد النني، موقعيهما في التشكيلة الأساسية، تثار التكهنات حول هوية اللاعب الثالث، مع إمكانية الدفع بعبدالله السعيد أو أحمد السيد «زيزو» منذ البداية.
على الجانب الآخر، يلعب منتخب المغرب برباعي في وسط الملعب، غالبا سيتكون من سفيان بوفال، وسفيان أمرابط، وسليم أملاح، وعمران لوزا.
محمد صلاح
لا شك أن مستوى محمد صلاح قائد منتخب مصر سيؤثر على سير المباراة بأكملها، ففي حال كان نجم ليفربول في أعلى مستوياته، فإن مهمة الفراعنة ستكون أسهل بكثير، والعكس صحيح.
ولم يقدم صلاح حتى الآن مستواه المعهود الذي يقدمه مع ليفربول، بعد خوض 4 مباريات في البطولة القارية الحالية، ما يثير المخاوف حول مصير المنتخب في البطولة.
وينتظر كارلوس كيروش انتفاضة صلاح الذي سجل هدفًا واحدًا حتى الآن، في مباراة المغرب، التي قد تكون مفتاح التتويج بلقب البطولة.