وينتظر المشجعون مشاهدة لقاء تكتيكي من نوع خاص بين اثنين من كبار المدربين في أفريقيا حاليا، وهما البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر، والسنغالي أليو سيسيه، نظيره في منتخب “أسود التيرانجا”.
طريقان مختلفان
عرف كلا من كيروش وسيسيه طريقهما للتدريب بعد مشوارين مختلفين في كرة القدم، فالمدير الفني البرتغالي لم يسبق له ممارسة اللعبة على المستوى الاحترافي، على عكس نظيره السنغالي.
كيروش (69 عاما) لعب لعدة سنوات كحارس مرمى مع فريق الشباب التابع لأحد الأندية المحلية في مسقط رأسه بمدينة نامبولا في موزمبيق، ثم عاد إلى البرتغال في منتصف السبعينات ليلتحق بالجامعة.
بدأ كيروش مسيرته التدريبية في نهاية الثمانينات بقيادة منتخب البرتغال تحت 20 عاما للقب كأس العالم للشباب، ثم عمل مدربا للمنتخب الأول وفريق سبورتنج لشبونة، كما درب عدة فرق ومنتخبات أبرزها الإمارات وكولومبيا وإيران وصولا إلى مصر.
واكتسب كيروش شهرته بعد عمله كمساعد للاسكتلندي المخضرم أليكس فيرجسون المدير الفني الأسبق لمانشستر يونايتد في (2002-2003)، ثم تولى تدريب ريال مدريد لفترة قصيرة في 2003-2004، قبل أن يعود لمنصبه السابق تحت قيادة فيرجسون (2004-2008).
في المقابل كان سيسيه، لاعب الوسط السابق، أحد عناصر الجيل الذهبي لمنتخب السنغال، الذي وصل إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم 2022، في أول مشاركة له بالبطولة.
ومثّل سيسيه (45 عاما) عدة أندية أوروبية، أبرزها باريس سان جيرمان وليل ومونبيلييه في فرنسا، وبورتسموث وبرمنجهام في إنجلترا.
سيسيه اعتزل اللعب في 2009، ثم عمل مدربا مساعدا في أحد أندية الدرجة الرابعة في فرنسا، وفي 2012 شغل المنصب نفسه في منتخب السنغال.
وعمل سيسيه مديرا فنيا لمنتخب الشباب السنغالي، قبل أن يتولى قيادة المنتخب الأول منذ 2015.
أسلوب اللعب
يتشابه كلا المدربان في الميل للهجوم واستخدام طريقة اللعب نفسها (4-3-3)، علما بأن كيروش أحيانا يميل للاعتماد على خطة (4-2-3-1).
كذلك يتشابه كيروش وسيسيه في قدرتهما على اكتشاف اللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة مع المنتخب.
النتائج
كيروش قاد منتخب مصر في 18 مباراة منذ تعيينه في سبتمبر 2021، فاز في 12 منها وتعادل مرتين وخسر 4 مرات، بنسبة انتصارات (66%).
في المقابل قاد سيسيه منتخب السنغال في 71 مباراة فاز في 46 منها وتعادل في 16 وخسر 9 مرات، بنسبة انتصارات (64.7%).