قال مصدر بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” إن الجنوب إفريقي فيكتور جوميز هو الحكم الأقرب لإدارة مباراة مصر والسنغال في نهائي كأس أمم أفريقيا بالكاميرون.
وتأهل منتخب مصر إلى نهائي أمم أفريقيا بعد فوزه على الكاميرون بركلات الترجيح في نصف النهائي، فيما تجاوز المنتخب السنغالي عقبة منتخب بوركينا فاسو.
ويملك جوميز سيرة ذاتية حافلة على الصعيد الأفريقي ومواقف وحكايات ، فمن هم الحكم المرشح لإدراة نهائي كأس الأمم للنسخة الثانية على التوالي؟
فكتور ميجيل دي فريتاس جوميز يبلغ من العمر 39 عاماً حيث إنه من مواليد 15 ديسمبر 1982 في جوهانسبرج من أصل برتغالي حصل على الشارة الدولية عام 2011.
ويعد فيكتور جوميز الذي أدار نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بين الجزائر والسنغال من أفضل الحكام المتواجدين في أفريقيا ويتمتع بسمعة طيبة بين زملاءه.
قال عنه سمير عثمان الحكم الدولي السابق في تصريحات سابق “جوميز رجل أعمال، يمتلك طائرة خاصة ويصعب الوصول إليه، وهو من أفضل الحكام في القارة السمراء”.
أدار عدة مباريات للمنتخب المصري أخرها في أمم أفريقيا الكونغو الديموقراطية في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة الكان الماضية.
كما أدار مباراة أخرى جمعت منتخبي مصر وتونس في التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة الكان.
وتعرف الأندية المصرية جوميز جيداً وأدار العديد من المباريات تحديدا للأهلي والزمالك وكلن تبقى المواجهة الأهم له مع الأندية لفوز الأحمر العريض على النجم الساحلي التونسي 6-2 في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا 2017 وهو أكبر فوز لنادي مصر على تونسي في أفريقيا.
وعلى الصعيد المحلي لا يتمتع جوميز بتاريخ جيد أمام موسيماني، حيث هاجمه مدرب فريق صنداونز الجنوب أفريقي السابق في أكثر من مناسبة، عقب حالات عديدة أثارت الجدل خلال منافسات الدوري الجنوب أفريقي، كما امتدت انتقادات موسمياني لمواطنه لتتناول الجانب الشخصي، حيث اتهمه مدرب الأهلي في وقت سابق بأنه يبحث عن الأضواء خلال إدارته للمباريات.
البداية كانت في موسم 2013 – 2014 احتسب 5 ركلات جزاء في مباراة الفريقين ليطلق عليه فيما بعد “حكم ركلات الجزاء” ومنح جوميز ثلاث ضربات جزاء لصن داونز سجل منهما واحدة و2 لأياكس كيب تاون سجلهما بنجاح ثم الختام كان في الموسم الأخير لموسماني مع البرازيليين حيث أدار خمس لصنداونز في الدوري الجنوب أفريقي لم تنته سوى واحدة منها بفوز صندوانز
وفجرت مباراة صندوانز أمام أورلاندو بايرتس في أغسطس 2019، وانتهت بالتعادل السلبي، غضب موسيماني، الذي سخر من قرارات جوميز عقب المواجهة.
شهدت تلك المواجهة رفض جوميز احتساب ركلة جزاء لمصلحة صنداونز، عقب ارتطام الكرة بذراع هابي جيلي مدافع فريق أورلاندو بايرتس، وقال موسيماني عقب المواجهة في تصريحات نقلها موقع “كيك أوف” الجنوب أفريقي: “ربما تغيرت قوانين كرة القدم دون علمي، فيما يتعلق بارتطام الكرة بذراع اللاعب، لن أخوض بشكل أكبر في هذا الأمر، لكنكم جميعًا شاهدتهم ما حدث.”
مسلسل صدام موسيماني وجوميز يعود لسنوات مضت، وتمثلت إحدى أبرز وقائع هذا المسلسل في إشهار جوميز البطاقة الحمراء في وجه موسيماني، خلال مواجهة كيب تاون سيتي أمام صنداونز في شهر فبراير عام 2018 ليطرد المدرب للمرة الأولى في تاريخه.
واحتج موسيماني بشدة على قرار جوميز باحتساب مخالفة ضد مدافعه تيبوجو لانجرمان في شوط المباراة الأول، مما تسبب في قرار جوميز بإقصاء مدرب صنداونز في ذلك الوقت من المواجهة.
ووصف مدرب صنداونز السابق جوميز بأنه يبحث عن صناعة الجدل، وأضاف أنه يرغب في أن يصبح “رجل المباراة” دائمًا، ويريد أن يكون جاذبًا للأضواء، وأكمل ساخرًا: “جوميز دخل التاريخ بعدما طردني للمرة الأولى.”
موسيماني تحدث بلهجة مختلفة بعد أيام من تصريحاته الغاضبة عقب المواجهة، لكنه واصل انتقاداته لجوميز قائلًا: “دعوني أخبركم بشىء، جوميز حكم مميز، صدقوني، هو حكم مميز، لكنه يرتكب الأخطاء بسبب اندفاعه خلال المواجهات، انظروا حتى للطريقة التي يركض بها، يكون مفرط في الحماس.”
واصل موسيماني: “لكن في المباريات الأفريقية، يكون في القمة، لأنه يكون أكثر هدوءًا، هل تتخيل أنه يمكن أن يدير مباراة لمازيمبي أو فيتا كلوب بمثل هذا الحماس المفرط؟ بالتأكيد، هناك تكون مضطرًا للتمتع بهدوء أكبر.
لكن يبدو أن تصريحات موسيماني لم تكن للاستفزاز أو التقليل من جوميز، حيث أكد الحكم الجنوب أفريقي نفسه أنه عاشق للأضواء، عندما صرح في شهر أبريل الماضي بأن الإعلاميين يجب أن يقومون بإجراء لقاءات مع الحكام بعد المواجهات، كما هو الحال مع المدربين واللاعبين.
جوميز المشهور في جنوب أفريقيا بالإفراط في إشهار البطاقات الحمراء واحتساب ركلات الجزاء، قال إن الحكام يحتاجون في بعض الأوقات لشرح القانون للمتابعين بعد المواجهات، حيث يتعرضون للهجوم بسبب قرارات تكون صحيحة بالفعل.
إفراط جوميز في احتساب ركلات الجزاء دفع موسيماني لوصفه في تصريح مثير آخر عام 2017 بـ “بينالدينيو”، عقب مواجهة الديربي التي أدارها بين صنداونز وسوبر سبورت، وانتهت بفوز الأول بثنائية نظيفة.