تُختتم بطولة العالم للفورمولا-1، الأحد المقبل، على حلبة مرسى ياس في أبوظبي على وقع ذكريات التتويج المثير للجدل العام الماضي لسائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن وتجريده لمطارده المباشر البريطاني لويس هاميلتون من لقبه، ليعود ويكرّس هيمنته هذا العام بلقب ثانٍ تواليا.
ففي 12 ديسمبر العام الماضي في صورة أذهلت عشاق الفئة الأولى، تجاوز فيرستابن منافسه هاميلتون في اللفة الأخيرة للسباق الأخير متجهاً لإحراز لقبه العالمي الأوّل في مسيرته، في حين خسر سائق مرسيدس المهيمن على معظم فترات السباق أفضليته بعد دخول سيارة الأمان التي أعادت خلط الأوراق وقرارات إدارية مُبهمة، ما دفع البريطاني للتحدث عن مؤامرة و”تلاعب” في النتيجة.
وأقرّ هاميلتون في أغسطس الماضي أنّ في ذلك اليوم “أسوأ مخاوفي استيقظت”، من دون أن يتمكن من وضع خلف ظهره خسارته لقبه الثامن، ما كان سيسمح له بالانفراد بالرقم القياسي لعدد الفوز بالألقاب العالمية ويفشل في فض الشراكة مع الألماني ميكايل شوماخر (7 لكل منهما).
ومع تراجع أداء سيارة “الأسهم الفضيّة”، ما زال هاميلتون يبحث عن انتصاره الأوّل هذا العام في فرصته الأخيرة في أبوظبي وعلى المسارات ذاتها التي تذوّق عليها مرارة الخسارة في مرسى ياس، في حين يملك فيرستابن فرصة تحقيق فوزه الـ 15 في 22 سباقاً، وتعزيز الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات في موسم واحد.
حقق مرسيدس المهيمن على بطولة الصانعين منذ بدء حقبة المحركات الهجينة في عام 2014 قبل أن يفقد لقبه هذا العام لصالح ريد بول، فوزه الأوّل هذا العام في الجولة الماضية على حلبة إنترلاغوس البرازيلية بفضل سائقه الشاب جورج راسل المتفوق على مواطنه هاميلتون الذي وصل ثانياً في ساو باولو.
وما زال “السير” يلهث خلف انتصاره الأول هذا العام، ضمن مسعاه لتحطيم الرقم القياسي في الفوز على الأقل بسباق للعام السادس عشر توالياً.
من ناحيته، يحاول فيراري اختتام الموسم على وقع الاحتفاظ بالمركز الثاني عند الصانعين تحت تهديد مرسيدس (524 نقطة مقابل 505).
كما تسعى السكوديريا فيراري التي تتجه للاستغناء عن مديرها ماتيا بينوتو حسب ما أعلنت صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت”، إلى مساعدة سائقها شارل لوكلير من موناكو على الاحتفاظ بالمركز الثاني، الذي يتساوى به في النقاط مع سائق ريد بول الثاني المكسيكي سيرجيو بيريس (290 لكل منهما).
ويبدو المركز الرابع من نصيب ألبين بمواجهة ماكلارين (167 مقابل 148).
ولكن يبقى أن تتضافر الجهود في الحظيرة الفرنسية وعدم وضع الزميلين الفرنسي إستيبان أوكون والإسباني فرناندو ألونسو، في طريق بعضهما البعض، على غرار ما حصل في البرازيل، في الفصل الأخير من نهاية شراكتهما بعد قرار “الماتادور” بالرحيل إلى أستون مارتن.
ويحلّ ألونسو بدلاً من الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم 4 مرات (2010-2013)، الذي يغادر فورمولا1، الأحد المقبل، بعد 3 أعوام قضاها من دون تحقيق نتائج ترتقي إلى سمعته كسائق بطل مع ريد بول وثم فيراري برغم مسيرة أقل نجاحا من مشواره مع الحظيرة النمسوية.