نظمت وزارة الشباب والرياضة، حفل تسليم شهادات البرامج التدريبية التي نفذتها الوزارة ممثلةً في الإدارة المركزية للمشروعات وتدريب الشباب لقادرون باختلاف وأقرانهم الأسوياء بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات العربية، وذلك على مسرح وزارة الشباب والرياضة.
وتحرص مؤسسات الدولة على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتوسع فى مظلة الحماية الاجتماعية لذوى الهمم وتوفير كل السبل اللازمة لهم، للحصول على جميع حقوقهم، ومن ثم قامت وزارة الشباب والرياضة، بتقديم العديد من الخدمات للأشخاص ذوى الهمم
ومن ضمن المكرمين، الشاب “سليم على”، من أبطال ذوى الهمم بعد اجتياز المرحلة الأولى من البرامج التدريبية.
وتعد الدورة لأول مرة يتم تنفيذ برنامج تدريبي لتأهيل 1000 من ذوي الهمم ليصبحوا مدربين، حيث أن مشاركة ذوي القدرات والهمم في تلك الدورات التدريبية يأتي في إطار حرص القيادة السياسية علي دعم ورعاية ذوي القدرات والهمم، مؤكداً على أهمية تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة لرعاية ذوي الهمم وتشجيعهم على الإبداع وتنمية قدراتهم وزيادة وعيهم بمحيطهم، وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع، وتقديم كافة الفرص للتأهيل والتدريب لدخول سوق العمل واستثمار طاقاتهم الإبداعية وتوظيفها بالشكل الأمثل لخدمة أنفسهم ومجتمعهم على السواء.
وأشاد الدكتور أحمد سمير رشدي، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في تأهيل وتدريب الشباب وخاصةً ذوي القدرات والهمم بما يعكس الاهتمام الكبير من الدولة بكافة مؤسساتها بتلك الشريحة التي تستحق الرعاية، موجهاً الشكر لوزارة الشباب والرياضة على دعم تلك الدورات التدريبية.
وجاء حرص الدولة دليلًا على أن اهتمامهم بالبحث والدراسة والمشاركة لدمج هذه الفئة ضمن مكونات المجتمع والاستفادة من قدراتهم وقوتهم، وأظهر الرئيس السيسى اهتماما بالغا بذوى القدرات الخاصة من أبناء مصر ذوى الهمم حيث لم يبخل لحظة واحدة فى الإستجابة لهم، مُحققًا رغباتهم. وكان حاضرا فى كل مناسبتهم بداية من أول حدث رياضى يحضره عقب انتخابه وكان من نصيبهم فى دورة الألعاب الإقليمية الثامنة للأوليمبياد الخاص ديسمبر 2014 وتبادله الحديث الأبوى معهم مرورا بإطلاق عام ولايته الأولى “عام ذوى القدرات الخاصة”.
يذكر أن، “سليم على” الشاب الثلاثينى الذى أفقده القدر نعمة الحديث منذ ولادته لكنه لم يستسلم لإعاقته ووجد لها بدائل أخرى، فبعيدًا عن لغة الإشارة التى لا يفهمها الأصحاء اتخذ من حركات يده وتعبيرات وجهه قاموسًا آخر للتعامل مع الناس.
ولأن جسده كان سر قوته وأعطاه الكثير قرر أن يعتنى به ويوصله إلى أن يحترف مهنة تعوضه عن الإعاقة، ومن هنا جاءت فكرته فى أن يمارس “كمال الأجسام” ليصبح واحدًا من أكبر مدربى كمال الأجسام فى مصر ويفرض لغته على المتدربين وينجح فى الشرح والتدريب بدون كلام.