مقالات مشابهة
يشهد ملعب 974 مساء اليوم الإثنين سادس مباريات دور الـ16 من بطولة كأس العالم المقامة حاليًأ في قطر، حيث يواجه البرازيل نظيره كوريا الجنوبية.
كان البرازيل قد تأهل لدور الـ16 بعد تصدره المجموعة السابعة والتي ضمت كلًا من سويسرا وصربيا والكاميرون.
بينما تأهلت كوريا الجنوبية للدور ذاته بعد احتلالهم المركز الثاني في المجموعة الثامنة والتي ضمت كلًا من البرتغال وغانا وأوروجواي.
هذا اللقاء هو الأخير الذي سيستضيفه ملعب 974، وهو الملعب الذي استضاف 6 مباريات سابقة في البطولة، وهذا ليس بالغريب.
الغريب هو أن هذا الملعب سيختفي تمامًا عقب هذا اللقاء، حيث سيتم تفكيكه بالكامل.
تم البدء في تشييد ملعب 974 في عام 2018 باستخدام 974 حاوية شحن بحري، وهو أحد سببين لتسمية الملعب بهذا الإسم، أما السبب الآخر هو استخدام رمز الاتصال الدولي لدولة قطر ، وتم افتتاحه عام 2021.
ويعتبر ملعب 974 أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، والذي حصل على شهادتي المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة.
ولا يحتوي الملعب على أية أجهزة تكييف، واستضاف المباريات التي تجرى في المساء فقط.
وبحسب ما أعلنته اللجنة المنظمة للبطولة في وقت سابق، سيتم الاستفادة من المساحة المقام عليها الملعب لإنشاء مرافق تطل على المساحة البحرية الموجودة، وتعود بالنفع على المجتمع.
من ناحية أخرى، قال مهندسو شركة Fenwick Iribarren الإسبانية، والمسئولة عن تصميم الملعب، أن الفكرة تلخصت في تجنب بناء كتلة أسمنتية لملعب من الممكن تركه وعدم استخدامه بعد انتهاء البطولة، كما حدث في البطولات السابقة في جنوب إفريقيا والبرازيل وروسيا.
وتظهر الصناديق الفولاذية المموجة ذات اللون الأحمر الفاتح والأصفر والأزرق معلقة بين طبقات من الفولاذ، تشبه قطع من مكعبات الأطفال بشكل عملاق.
أما عن الانبعاثات الكربونية، فقالت مؤسسة Carbon Market Watch وهي مجموعة مراقبة بيئية مقرها في بلجيكا، إن المخلفات الكربونية التي يسببها الاستاد تعتمد على عدد المرات التي يفكك أو ينقل فيها.
فإذا أعيد استخدامه لمرة واحدة فقط، فالانبعاثات تكون أقل من الانبعاثات الدائمة في حال تم شحنه لمسافة تقل عن سبعة آلاف كيلو متر، وحتى في حال تفكيكه أكثر من مرة سيكون التلوث أقل بالمقارنة بحجم استهلاك الطاقة في بناء الملاعب الجديدة والدائمة.
وحتى اللحظة لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن مصير الملعب بعد تفكيكه، غير أن تقارير قطرية أكدت في وقت سابق أن الحاويات سيتم التبرع بها لدول نامية من أجل استخدامها، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن حاويات وأرضية ومقاعد الملعب التي تبلغ عددها 44 ألف مقعد سيتم تفكيكها بالكامل لمساعدة الدول النامية على تشييد ملاعب جديدة.