خطفت اللجنة الأولمبية الموريتانية الأضواء بشكل مكثف في دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة حاليا في تركيا، وذلك على الرغم من الخروج المبكر لأغلب الرياضيين المشاركين من الأدوار الأولى للدورة.
وشاركت الأولمبية الموريتانية في 5 رياضات هي تنس الطاولة والدرجات الهوائية والسلة الثلاثية والكاراتيه والجودو، ولم يحقق الرياضيون الموريتانيون أي ميدالية في هذه الألعاب ما يعني أنها المشاركة كانت فقط من أجل المشاركة وإنهاء سياسة المقعد الشاغر الذي دأبت عليها موريتانيا منذ عقود.
وكانت موريتانيا تغيب بشكل دائم عن دورة الألعاب الأولمبية وتكتفي بالحضور الشرفي، الأمر الذي أغضب الشارع الرياضي المحلي، وكان دائما في خلاف مع اللجنة التي كانت تدعي حينها أنها تفتقر للموارد المالية التي من شأنها أن تغطي تجهيزات المشاركة في دورات عالمية مثل دورة الألعاب الإفريقية والدورة الأولمبية.
ومنذ انتخاب المكتب الحالي برئاسة عبد الرحمن عثمان بدأ العمل من نقطة الصفر حيث كانت الأعمال كلها متوقفة، وأصر على المشاركة في التظاهرات الرياضية الكبيرة بداية من المشاركة في دورة الألعاب الإفريقية في المغرب، ثم مشاركة رمزية في أولمبياد طوكيو بعداءة وعداء في سباق 5000 متر.
ويوجد في موريتانيا ما يقارب من 30 اتحاد رياضي ينتمون للجنة الأولمبية لكن معظم هذه الاتحادات لا يمارس أي نشاط سنوي وفقط عبارة عن ترخيص من وزارة الرياضة في الحقائب لا مقرات ولا نشاطات ، هذا باستثناء كرة القدم والسلة وكرة اليد والألعاب القتالية وركوب الدرجات والشطرنج.
غياب الرياضات الأخرى والفردية بشكل خاص أضعف اللجنة الأولمبية وجعلها في مأزق وعاجزة عن تحقيق طموحات الشارع الرياضي الذي يتطلع لمواكبة التطور الذي حصل مؤخرا لكرة القدم بالتأهل مرتين لكأس الأمم الإفريقية.
مشاركة موريتانيا هذه المرة بخمس رياضات أعادت الحياة للجنة الأولمبية التي كانت نائمة بشكل مستمر في العقود المنصرمة وبات الموريتانيون يحلمون بظهور جيد في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، خاصة أن منتخب موريتانيا تحت 23 سنة يسعى منذ سنوات للتأهل لكأس إفريقيا المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية.