تنظم العاصمة الاماراتية أبو ظبي النسخة العشرون من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (ADIHEX) برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة بدولة الامارات العربية المتحدة رئيس نادي صقاري الإمارات.
ويعد المعرض الذي يقام خلال الفترة من 23 وحتى 29 أغسطس 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) أكبر معرض معني بالصيد والفروسية والمحافظة على التراث في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ويقام تحت تحت شعار “استدامة وتراث… بروح متجددة”.
ويستقطب المعرض الذي يشرف على تنظيمه نادي صقاري الإمارات المهتمين من هواة الصيد والتراث المحليين والدوليين وصانعي القرار الذين يتمتعون بقوة شرائية عالية ممن لهم اهتمام بمنح الأولوية للقيم البيئية والثقافية والتراثية وللرياضات الأصيلة وللصيد المستدام.
ويوفر معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية فرصة فريدة للشركات والعلامات التجارية المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة والتواجد ومقابلة الشركاء والعملاء المحتملين وجها لوجه سعيا منهم لبناء علاقات تجارية ثنائية قوية.
ويتوقع أن يستقطب معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية لهذا العام ما يزيد عن 150 ألف زائر وهو الحدث الفريد من نوعه
ويقع المعرض على مساحة نحو 70 ألف متر مربع من مساحة العرض التي تحتضن أكثر من 960 مشارك وعلامة تجارية بأحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات في الصقارة والصيد والفروسية ومعدات الصيد والتخييم وإكسسواراتها وأدوات وطرق الصقارة والفروسيه والصيد التقليدية وأفضل وجهات الصيد في العالم.
ويهدف معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية الى المحافظة على البيئة والتراث الثقافي والترويج لها والفنون والحرف اليدوية ومركبات ومعدات الترفيه في الهواء الطلق وأدوات صيد الأسماك ومعدات الرياضات البحرية والمنتجات والخدمات البيطرية ورحلات الصيد والسفاري.
ويشكل المعرض فرصة مثالية للترويج للصيد ولشركات الصقور الإماراتية والدولية وذلك من خلال تواجد الآلاف من زوار المعرض من الصقارين الإماراتيين والقادمين من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف أنحاء العالم لاقتناء نخبة من الصقور المكاثرة في الأسر في مزارع محلية ودولية.
ويحرص المعرض الذي انطلق في عام 2003 على تعزيز صناعة مزارع إنتاج الصقور في العالم وله الفضل في نجاح جهود استخدام الصقور وزيادة عدد مراكز إنتاجها وتطور صناعتها.
وقد شهدت الدورة التاسعة عشرة من المعرض الذي اقيم في (أبوظبي 2022) بيع أغلى صقر في تاريخه حيث تمّ بيع الصقر (بيور جير- إلترا وايت) أميركي الإنتاج بأكثر من مليون درهم إماراتي (نحو 275 ألف دولار) وذلك في مزاد الصقور الذي يُقام سنوياً ضمن فعاليات المعرض.
ويذكر أن النسخة العشرين من المعرض تقام برعاية رسمية من هيئة البيئة -أبو ظبي والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ومركز أبوظبي الوطني للمعارض و الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة والمؤسسة الأوروبية للصقارة والمحافظة على الطبيعة واتحاد الإمارات للفروسية والسباق ومعرض دبي الدولي للخيل وعدة معارض أخرى.
وتجدر الاشارة أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وجه بالاستفادة من إكثار الصقور في الأسر من أجل الاستخدام المستدام لها وتخفيف الضغط على الصقور البرية المهددة بالانقراض.
وقد أنشأت أبوظبي بعدها بسنوات العديد من المشاريع داخل وخارج الإمارات نجحت في إنتاج الآلاف من الصقور بما فيها مزارع الصقور في المملكة المتحدة والعديد من الدول الأوروبية وقد تم تطوير طرق مناسبة لتدريبها على الصيد من قبل عدة فرق متخصصة.
وتتولى أبو ظبي دعم الأبحاث والدراسات الجينية للصقور وتمكنت من خلال التعاون مع مجموعة الاستشارية للحياة البرية وجامعة كارديف ومعهد بكين للدراسات الجينية لتحديد التركيبة الجينية لصقور الحر الأوراسية وصقر الشاهين وتحديد الجينات ذات العالقة بتحديد ألوان الريش في صقور الجير.